يعد الحب من أجمل المشاعر التي يحسها الفرد ، هو الذي يجعل لحياة الانسان معنى ، فبه تنتظم العلاقات بين البشر في سعادة وتناغم ، فتلك المشاعر هي التي تدفعنا الى التضحية من أجل استمرارها .
الحب عند المرأة ومشاعرها
خلق الله المرأة بطبيعة خاصة ، فهي تختلف عن الرجال في كونها كائن رقيق محمل بالمشاعر ، فالعاطفة في حياة المرأة لها دور كبير في حياتها وتؤثر على الكثير من قراراتها ، وتتغلب على عقلها على عكس الرجل الذي يتخذ قراراته من خلال تحكيم عقله وليس قلبه .
فالمرأة عندما تحب تصبح شديدة الحساسية ، وسريعة البكاء والغضب ، وتحب المرأة من خلال أذنها قبل عقلها ، في تعشق الرجل الذي يظهر لها من خلال حديثه قدر اهتمامه بها وبأفكارها ويقدرها ويحترمها .
تتعامل المرأة مع الرجل الذي تحبه على أنه طفلها الصغير ، وذلك بفضل عاطفة الأمومة التي بداخلها ، فهي تعتني بحبيبها وتدلله وتهتم به وتخاف عليه .
وتعتبر المرأة شديدة الغيرة على الشخص الذي تحبه ، فتغار من أي شخص يقترب منه حتى لو كان أصدقاؤه الذي يقضي وقته معهم ، وتحب أن تعرف كل شيئ يفعله طوال اليوم .
علامات الحب الصادق عند الفتاة
توجد عدة علامات تظهرها الفتاه أمام الشخص الذي تحبه وتدل على حبها الصادق له منها :
- تهتم المرأة بأناقتها أمام من تحب ، فعندما تحب المرأة بصدق تسعى لأن تجعل حبيبها يراها وكأنها أجمل فتاه ، فتهتم بمظهرها ، وملابسها ، وترتدي الألوان التي يحبها الرجل ، لكي تلفت انتباهه .
- الانصات له ، والاستماع لأوامره ، فمن أكبر الدلائل على حب المرأة للرجل هو تنفيذ أوامره حتى لو لم يكن هذا ماتريده ، ولكنها لا تريد أن تخسره .
- الغيرة أكبر دليل على الحب الصادق للفتاه ، فهي تخاف من ضياع الشخص الذي تحبه ، أو أن تأخذه منها فتاه أخرى ، وقد تصل الغيرة مع المرأة الى حد الشك مما يستدعي وجود المشاكل .
- الخوف الشديد للمرأه أكبر دليل على حبها الصادق ، فتصبح الفتاة خائفة على من تحب أن يصيبه مكروه ، وتصبح دائمة القلق عليه .
- حب الفتاة لكل ما يخص حبيبها ، مثل حبها لأهله وكل مايرتبط به ، واهتمامها بتفاصيل حياته .
- الاخلاص أكبر دليل على الحب ، والتسامح أيضا فالفتاه تغفر لحبيبها كل مايفعله ، حتى وان أخطأ في حقها .
- الفتاه تصدق من تحب حتى وان اتضح لها كذبه وخداعه لها فهي لا تحكم عقلها في هذه اللحظات .
- سعادة الفتاه بغيرة الرجل عليها ، حتى وان وصل ذلك للتحكم فيها ومنعها من الحديث مع أصدقائها ، وهذا يعد خطأ من الفتاه لأن الرجل هنا يكون محور حياتها فاذا حدث وتركها تصبح الفتاة وحيدة بدون أصدقاء أو حتى هوايات واهتمامات .
الحب الصامت عند المرأة الخجولة
عندما تشعر المرأة الخجوله بمشاعر الحب لدى شخص معين تستحي أن تصارحه بمشاعرها ، ويظل دائما داخها أمل أن يأتي اليوم الذي يعترف هذا الرجل بحبه لها أولا .
فهي غالبا ما تتأقلم ببطء مع الأشخاص الغريبين عنها ، ولكنها تظل تحب هذا الرجل في صمت وتهتم بتفاصيله وتنظر اليه دون أن يشعر بها .
علامات الحب عند المرأة الخجولة
- نظرات الفتاه الخجوله ، والطريقة التي تنظر بها تجاه الشاب ، فتتسع حدقة عينيها عند رؤيته وتلمع عيناها ، وتنظر اليه ببراءة وفي خجل .
- يعد احمرار الوجه من أهم علامات التي تدلل على وقوع الفتاة في الحب ، فيلاحظ احمرار وجهها عند رؤية من تحب ، وشعورها بالخوف والتوتر .
- رد فعل الفتاه عند رؤية الشاب من أكبر البراهين التي تدلل على حبها ، وغيرتها عن ذكره لفتاه أخرى أمامها أكبر دليل على حبها له .
- تقوم الفتاة تلقائيا بتقليد حركات من تحب ، مثل طريقة تحدثه مع الآخرين ، واستخدام عبارات معينة يتميز بها هذا الشاب ،مما يدل على مراقبتها له ومعرفة كل تفاصيله .
- ارتباك الفتاه اذا التقاها هذا الشاب وهي برفقة شاب آخر ، فتخاف أن يعتقد بوجود علاقة بينها وبينه .
- مراقبة الفتاه لافعال الشاب ، حتى وان كان برفقة أصدقاؤه ، واطالة النظر واذا لاحظها الشاب ترتبك وتحاول أن تظهر أنها تنظر لشئ آخر .
العلامات الجسدية لوقوع المرأة في الحب
تسمى العلامات الجسدية التي تصدر من الشخص بلغة الجسد ، ويمكن لها أن تخبرك ما يخفيه الشخص بداخله ، فكذلك هناك اشارات جسدية ترسلها المرأة تدل على وقوعها في الحب منها ، اتساع العين عند الفتاه عند رؤية من تحب ، تعتبر الشفاة المرتجفه دليلا على الحب ، تتعمد الجلوس بجوار الرجل يعد دليلا على حبها له فتجلس بجواره على الطاولة التي يجلس عليها وتضع رأسها على أحد ذراعيها أحد الدلائل على اهتمامها بالرجل ، تغيير نبرة الصوت عند التحدث مع الشاب فتميل الفتاة باظهار النعومة والأنوثة في صوتها وتتحدث معه بصوت خافت بالكاد يسمعها ، الابتسامة التي تصدرها الفتاة عند رؤية حبيبها تختلف عن التي تصدرها عند رؤية أي شخص آخر .
الحب في الاسلام
لا يتعارض الحب مع الاسلام ، بالعكس يدعو الاسلام الى الحب والتسامح ، ولا يحرم أو يجرم الدين حب الرجل للمرأة بل يدعو لوجود المودة والرحمة بين الأزواج ، ولكنه وضع ضوابط للحب لا يجب للانسان أن يحيد عنها حتى لا يقع في المحرمات ، وحتى يصون قلبه ويعف نفسه .
فاذا اعجب شاب بفتاه ووجد قبول منها له يجب أن يربطه بها رباط شرعي وهو الزواج ، وهذا يعد في صالح الفتاة والرجل حتى لا يغرم أحدهما بالآخر ويتعذب بسبب هذا الحب وتكون نهايته البعد والألم .
وقد كان رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يحب السيدة خديجة رضي الله عنها رغم أنها أكبر منه سنا ، حيث كانت تفوقه بخمسة عشر عام ، وحزن عليها كثيرا عند وفاتها ، وظل فترة كبيرة يأبى الزواج حزنا عليها ، وكان يكرم صديقاتها ويرسل لهن الهدايا .
وكان صلى الله عليه وسلم يعامل جميع زوجاته بحب ، وكان يدلل السيدة عائشة ويقول لها يا عائشة ، ويسابقها ويتركها تسبقه ، وفي مرة أخرى كان يسابقها فسبقها هو فقال لها ضاحكا “هذه بتلك” .
اترك تعليقاً