نشأة العلمانية و انواعها و اهدفها والعلمانية فى تركيا و اثارها على الاسلام

العلمانية كلمة و مصطلح اصبحنا نسمعها هذة الايام بكثرة وفى كل مكان، ولكن ماهى العلمانية و ما المقصود بها ؟

تعريف العلمانية و نشأتها

العلمانية  فى اللغة العربية معناها علم اما فى اللغة اليونانية فهى تعنى الشعب او العامة.

و العلمانية هى فصل الدين عن الدولة و الحياة و قد نشأت العلمانية فى اوروبا و لعدة اسباب حيث ا ن اوروبا  كانت تعانى من طغيان الكنيسة و كذلك الاستبداد من رجل الدين فيها .

والعبودية فى الكنيسة و قد كانت تتدخل فى شؤن الدولة سواء الشئون الاقتصادية او الاجتماعية و السياسية وغيرها تحت شعار الستار الدينى..

و فى عصر النهضة الاوروبية ظهرت حركات العلمانية التى تعنى بإعلاء شأن الانسان و اول من اطلق مصطلح العلمانية هو الكاتب الانجليزي”جورج هويوك”.

والتعبير الحقيقى عن العلمانية هى اقامة حياة على غير الدين سواء للامم ام للافراد.

اهداف العلمانية

 

فصل الدين عن الحياة و عن الحياة و شئونها و يعرفها البعض بالالحاد و الكفر.

تحرر المرأة فحسب اقوالهم ان المرأة تم اهدار كرامتها رغم ان المرأة نصف امجتمع.

ويرى البعض ان اهداف العلمانية هى تعبيد الخلق لغير الخالق و و الديكتاتورية  وذلك تحت غطاء و ستار الديمقراطية.

نشأة العلمانية فى تركيا

بدأ تاريخ العلمانية فى تركيا مع الغاء الدستور العثمانى الاول فى نوفمبر 1922 و تم استبدال بعض القوانين الشريعة الاسلامية و فى عام 1924 تم الغاء منصب الخليفة من الدستور التركى وكذلك تم ازالة جملة “دين الدولة هو الاسلام” و كذلك بعض المواد الاخرى.
وبعد انقلاب اتاتورك على الخلافة فى عام 1927 و اصبح الجيش التركى هو الحارس الاول للعلامنية داخل البلاد و هو المهيمن و المسيطر عليها.
وفى تعديل الدستور عام 1937 تم اضافة كلمة “علمانية” الى الدستور التركى .
الامر الذى ادى الى تعارض بعض مواد الدستور مع الشريعه الاسلامية مثل:
منع تعدد الزوجات رغم ان الشريعه الاسلامية تشرع 4 زوجات.
اعطاء الحق للمرأة المسلمة ان تتزوج من الغير مسلم.
سمحت بعض مواد الدستور بتغيير الدين.
اعيطت حق المساواه فى الميراث بين الرجل و الانثى رغم الاية الكريمه فى القرآن التى تنص على ان الرجل ضعف حق المرأة فى المراث ”
لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ
اصبح هناك قانون فى الدستور التركى حق اعتراف الاب بطفلة الذى ولد نتيجة لعلاقة غير شرعية

العلمانية و أنواعها

يمكن تقسيم العلمانية الى نوعان او صورتان:
العلمانية الملحدة:التى تقوم عن طريق نكران الدين و وجود الله و تعادى كل من يدعو للايمان بالله الواحد الخالق كما انها تحارب الدين الاسلامى و الحكم الاسلامى و تعادية .وتسمى بالماركسية و الشيوعية.
العلمانية الغير ملحدة او المعتدلة: و تقوم هذا النوع من العلمانية على عدم انكار الدين و وجود الله الخالق وتسمح بممارسة الشعائر الدينية داحل البلاد ولكن يمنعوا تدخل الدين فى الحياة .
وقد تسبب هذا نوع من العلمانية بضلال و تشتيت المسلمين داخل البلاد العلمانية فهم يدعون بالاعتدال و السماح بممارسة الشعائر الدينية فى حين انهم بالاساس يحاربون الدين و الايمان بالله.
ولكن مؤخراً ظهر نوع جديد يطلق علية العلمانية الدينية وهى ان هناك مجموعة من الشيوخ الذين انفتحوا على الغرب و تلاعبوا بالنصوص و الشرع رغبة فى ارضاء و انصياع للعلمانية و دعوا للتنازل عن كثير من اصول الدين الاسلامى و الشرع.

رجب طيب اردوغان و تعريفه للعلمانية

فى احدى اللقاءات مع الرئيس التركى ” رجب طيب اردوغان” فتم سؤاله عن العلمانية و وشرحه لمفهومها فقال الرئيس التركى ان العلمانية فى تركى لا تعتبر معاداة للدين او لوجود الله، فالعلمانية ليست ديانة ولكن العلمانية تعنى بحرية ممارسة الدين و الشعائر الدينية و المعتقدات حتى الملحدين لديهم الحرية، و لكنها ليست تسليط او قمع للدين.
فهى تختلف عن العلمانية المعترف بها فى اوروبا اما فى تركيا وداخل حزب العدالة و التنمية فهذا هو تعريفها و مفهومها.

العلمانية و الليبرالية اجمالا وتفصيلا..

العلمانية هى فصل الدين عن الدولة عن الحياة ولا يتم الدعوة للايمان او وجود الله و عبادتة وهو امر شخصي يختص به كل شخص ولكن دون الدعوة له،
اما الليبرالية فهى ان الانسان هو اله نفسه فلا حاكم علية و لايحكم على احد فهى تقديس للحرية الفردية و احتراماً لحقوق الانسان سواء ستعارض هذة الحريات و الحقوق للشريعه الالهية او لا.

الدول العلمانية

هناك بعض الدول التى تنص مواد دستورها على هويتها العلمانية
ومن بين تلك الدول التى تعترف بعلمانيتها هى فرنسا،كوريا الجنوبية،الولايات المتحدة الامريكية، الهند، كندا .
وهناك بعد الدول التى لم تحدد ديناً للدولة وتنص فقط على المساواة فى الشعائر و الممارسات الدينية وتحترم كافة الاديان حتى الاديان المستحدثة و الغير سماوية و الالحاد والتى تعتبر تلك الدول علمانية رغم عدم اثباتها فى الدستور .

العلمانية و مخاطرها على الاسلام

هناك اثار سلبية و مخاطر تتسببها العلمانية للاسلام و الشريعه الاسلاميةوهى
1- ازالة و رفض التعاليم و الشريعة الاسلامية فى كافة كجالات الحياة.
2- الاتبعاد عن تعاليم و وصايا الرسول محمد صل الله علية وسلم.
3- فى اعتباراهم ان اتباع الدين هو رجعية و تخلف و سبب فى التدهور الحضارى.
4- تقوم العلمانية بتحريف التاريخ الاسلامى و تعتبر الفتوحات الاسلامية هى عبارة عن حركات فوضوية و عصور همجية.
5-تهميش مادة الدين فى المدارس و منع بعض النصوص الدينية.
6-تحريف نصوص الشريحة عن طريق شرحهم لها ما يخدم الافكار العلمانية.

7-العمل على نشر الفوضى و الاباحية و الانتفاح الذى يؤدى الى التدهور الاخلاقى فى المجتمعات العربية المسلمة.
منع الدعوات الاسلامية و محاربه الدعاة و الشيوخ.

السعودية و العلمانية

وفقاً للقررات التى تم اتخاذا و فرضها مؤخرا فى السعودية فيراها البعض انه اتجاها للعلمانية.
فتم وضع بعض القوانين التى تنص على حرية المرأة و بدأت من خلال السماح لها بالقيادة، كذلك كما سمحت لهم بحضور الحفلات العيد الوطنى و ذلك اثناء الاحتفال بالعيد الوطنى فى استاد الملك فهد.
تعيين السعودية “فاطمة باعشن اول سعودية فى التاريخ فى منصب المتحدثة بإسم السفارة السعودية بواشنطن.

ولكن يمكن القول بان العلمانية هنا فى وطنا العربى بمعنى احترام الاديان جميعها و المساواة بين جميع المواطنين”.


Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *